تعديل

الخميس، 6 نوفمبر 2014

الحصة الثالثة في جغرافية الأرياف (الكيحل)

الحصة الثالثة في جغرافية الأرياف (الكيحل)



التتمة
2-المعيار السكاني 

نميز في كل الإحصائيات الرسمية بين السكان الريفيين و السكان الحضريين, إذا من هم الريفيون و من هم الحضريون؟
عموما ليس هناك معيار دولي موحد, إذ يختلف المعيار باختلاف البلدان, إذ تعتبر بعض الدول كل تجمع سكاني يفوق 2000 نسمة مدينة ( في المغرب ). و في بلجيكا 5000 نسمة و اسبانيا 10000 نسمة و فرنسا 2000 نسمة. إذن عدد السكان غير كافي للتمييز بين المجالين, خاصة أن بعض القرى الضخمة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الحضرية, و العكس صحيح . أما إذا ما اعتمدنا على مؤشر "لانديس" مؤشر توزيع السكان. سنلاحظ أن المدينة تتميز بتركيز واضح لسكان, على عكس المجال القروي و الذي يتميز بالتشتت و بانتشار السكان فوق المجال . الشئ الذي ينتج عنه اختلاف الكتافة السكانية في المجالين. إذا حجم السكان وحده غير كافي لتمييز بين المجالين, و لكن لايمكن إغفاله أو إبعاده.
3-المعيار الاجتماعي
و نقصد به مستوى التجهيزات الاجتماعية, و نمط عيش الساكنة, كتوفر الماء الصالح للشرب و الكهرباء و النقل و التعليم و الصحة و الهاتف و وسائل الترفيه كل هذا يتم بشكل متفاوت بين المجالين و خاصة في البلدان الأقل تقدما أو ضعيفة التصنيع لاكن هدا المعيار لا يعتبر قاعدة للتمييز بين المجالين في البلدان المصنعة نظرا للتوازن النسبي فيما يخص التجهيزات الاساسية و السسيوتقافية, و إن كان هناك فرق واضح في نوعية الخدمات بين المدن و الارياف, كما أن نمط العيش الحضري يتميز بفصل السكن عن مقر العمل, و توفر الخدمات كما و نوعا, و ارتفاع القدرة الشرائية للحضريين و لو أن هذا النمط الحضري يغزو الأرياف بنسب متفاوتة, و هنا تدخل المسافة الاجتماعية, كمعيار الاستفادة من الخدمات و مهما كانت الصعوبات التي تعوق دون وضع حدود جغرافية واضحة فإنه يمكن اعتبار المجال الريفي الحيز الجغرافي الدي يطغى عليه النشاط الفلاحي كالزراعة و الري و إن كان هذا لا يمنع فئة كبيرة من الريفيين من العيش على الانشطة الغير الريفية .
اما المجال الحضري فيتميز بتركز واضح للسكان, و براسمال تقني و مالي و الخدمات و السلع و بتنوع كبير للأنشطة و الوظائف كما يمكن اضافة معيار اخر للتمييز وهو التركيب المهني الاجتماعي لسكان النشيطين.

                                         تحديد المجال الريفي
* تقديم :
في ميدان جغرافية الأرياف يتم تداول العديد من المفاهيم و المصطلحات كمفهوم المجال الريفي / المشهد الريفي / المشهد الزراعي .../ لكن هذه المفاهيم لا تدل على نفس المعنى, لهذا نميز بداخل المجال الريفي بين ثلاث مجالات متمايزة و متداخلة و غير منفصلة ألا و هي المجال الريفي / المجال الفلاحي / المجال الزراعي .

I-المجال الريفي و الفلاحي و الزراعي محاولة للتعريف

1- المجال الريفي : هو الأكثر شمولية إذ يضم المجال الفلاحي و المجال الزراعي و يضم منظر الحقول و الغابات و المراعي و السكن و القرى و البنيات التحتية إذ هو منظر عام يضم كل الانشطة الاقتصادية .
2- المجال الفلاحي : يتكون فقط من المشارات الزراعية و منظر الحقول و المراعي و الغابات.
3- المجال الزراعي : يضم الحقول المزروعة و التجهيزات الموجهة للسكن و الاستغلال الزراعي و المسالك و الطرق التي تقوم بربط المشارات و القرى و يضم قنوات التصريف و الري و الاراضي الغير الصالحة للزراعة.
تبين التعاريف الثلاث أنه لا يمكن التفريق بين المجالات المدكورة اعلاه فليست هناك حدود جغرافية أو اقتصادية أو اجتماعية بين المجالات الثلاث لوجود علاقات تفاعل و تداخل فيما بينها, و عليه فإن المجال الفلاحي يشكل من الناحية الجغرافية الحيز الأكبر من المجال الريفي, إذ يتكون من الأراضي التي يستغلها السكان عن الطريق الزراعة و الري, و يتوزع المجال الفلاحي بشكل متفاوت و متباين على صعيد الكرة الارضية و تعود أسباب هذا التفاوت إلى عوامل إقتصادية و سياسية و طبيعية و تاريخية.
إن تراكم و تفاعل هذه العوامل المجتمعة هو الذي يفسر هذه العوامل مجتمعة, و يفسر التفاوت في توزيعها في المجال الفلاحي على الصعيد العالمي و الوطني و المحلي .

                 II-تحديد مساحة المجال الفلاحي في العالم.

تقدر مساحة المجال الفلاحي في العالم حوالي 3600 مليون هكتار أي ¼ من مساحة اليابسة.
يتوزع المجال الفلاحي بشكل متفاوت حسب القارات و حسب النطاقات المناخية و حسب الأنضمة الإقتصادية و السياسية و المجال الفلاحي ليس ثابتا إذ يمكن توزيعه لأسباب إقتصادية أو ديموغرافية أو إستراتيجية أو بواسطة التطور التقني أو البحت التكنولوجي أو بواسطة الاراضي الغير الصالحة للزراعة.

1-توزيع المجال الفلاحي في العالم

العوامل المتحكمة في توزيع المجال الفلاحي في العالم ثلاثة و هي المناخ توزيع اليابس و الماء و المستوى التقني و الاقتصادي للشعوب لكن الميزة الاساسية هي سوء توزيع المجال الفلاحي في العالم .

أ-التوزيع اعتمادا على المناخ

إذا اعتمدنا على مقياس مناخي صرف (أي الخالص) سنصل الى تلاث مجالات فلاحية وهي:
النطاق القطبي و الصحراوي الجاف و النطاق المعتدل و النطاق الحار و الرطب

· * النطاقات الباردة و الحارة

· تشمل القطبين الشمالي و الجنوبي و الصحاري المدارية حيت نسبة الاراضي المزروعة لا تتعدى 5 بالمئة من مجموع المساحة بمعنى أن النشاط الفلاحي منعدم. يرجع هذا إلى قسوة الطبيعة, أي البرودة المفرطة في الأول و قلة و انعدام الماء في النطاق الثاني لكن هذا لا يعني إن لهذه العوامل السلطة المطلقة في تحديد المناطق و المساحات المزروعة.

· و هنا نطرح السؤال التالي :

ألا يمكن من الناحية التقنية إيجاد مناهج و تقنيات إعتمادا على البحث العلمي لهذه المناطق لمعرفة و بكل ثقة كيف يمكن للإنسان أن يستعمل الموارد الطبيعية الصالحة في حدود معينة؟ كما وقع في المناطق الجافة و الولايات المتحدة او المناطق شبه القطبية في الاتحاد السفياتي سابقا.

لتحميل المحاضرة كاملة اضغط هناا 

لمتابعتنا على الفيسبوك اضغط هناا 


 طريقة التحميل موضحة في الفيديو اسفله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More